البابا اوربان التانى دشن الحروب الصليبيه سنة 1095
جودفروى دى بويون اول ملوك مملكة بيت المقدس.فى سنة 1095 دشن بابا الكنيسه اللاتينيه اوربان التانى Urban II الحروب الصليبيه لطرد الترك السلاجقه من اسيا الصغرى بعد ما استولو على اراضى الامبراطوريه البيزنطيه و بقو بيهددو عاصمتها قسطنطينيه نفسها ، و لتحرير بيت المقدس من المسلمين اللى استولو عليها من البيزنطيين سنة 638م و خربو كنيسة القيامه مزار الحجاج المسيحيين فى سنة 1009 بأمر الخليفه الفاطمى الحاكم بأمر الله ، فإتجمعت الجيوش اللاتينيه اللى كان اغلبها فرانك و نورمان و خرجت على الشرق فى حمله عسكريه ضخمه اتعرفت بإسم الحمله الصليبيه الاولى ، و دمرت معاقل السلاجقه فى اسيا الصغرى و استردت نيقيا و اقتحمت انطاكيا و غيرها لغاية ما وصلت بيت المقدس فحاصرتها و اخدتها سنة 1099. انتصارات اللاتين على المسلمين كانت ساحقه بتوضحها اعداد المدن اللى اخدوها فى اسيا الصغرى و ساحل الشام و كان من ضمنها طرسوس و معرة النعمان و الرها و طرابلس و بيروت و صيدا و عكا و يافا و اسس اللاتين مملكة بيت المقدس و امارة انطاكيا و كونتية طرابلس.
وقت غزو اللاتين كان فيه دولتين قايمين فى الشرق الاوسط ، الدوله العباسيه السنيه فى بغداد و الدوله الفاطميه الشيعيه فى مصر. الدولتين دول كانو فى صراع مذهبى و سياسى ضد بعض ، الدوله العباسيه كانت فى حالة ضعف و الترك مسيطرين عليها ، و الدوله الفاطميه كانت قويه و واسعه و معاها كل امكانيات مصر الاقتصاديه و السكانيه رغم انها خسرت سيسيليا و املاكها فى الشام و معاها القدس. حاول الفاطميين فى مصر انهم يتصدو للصليبيين و حصلت كذا معركه كبيره بينهم من اشهرها معركة عسقلان فى 12 اغسطس 1099 و معركة القدس سنة 1115 و معركة يافا 1115، لكن ما قدروش عليهم و بقت مملكة بيت المقدس حقيقه قايمه فى الشرق الاوسط و بقت فيه اتفاقيات و معاهدات بينهم طالما ان الصليبيين كانو لسه ما بيمثلوش خطر على مصر و كل مطامعهم كانت محصوره فى الاراضى المقدسه و الشام ، و فضل الوضع على كده لغاية ما ظهر نور الدين محمود بن زنكى حاكم دمشق فى المشرق و ابتدا يهاجم المدن الصليبيه ، لكن بطبيعة الحال قدراته بإمكانيات الشام كانت محدوده و مش ممكن كان يقدر يطلع الصليبيين من الشرق الاوسط من غير مصر اقوى دوله فى المنطقه و ترساناتها العسكريه فإبتدى يحاول توريط مصر فى صراعه مع الصليبيين و انتهز فرصة تدهور الاوضاع السياسيه فى مصر اللى كان بيحكمها وقتها خليفه طفل هو العاضد لدین الله.
فى اواخر ايام الدوله الفاطميه فى عهد العاضد لدين الله قام صراع على منصب الوزاره بين شاور و ضرغام و استولى ضرغام ع الوزاره فلجأ شاور لنور الدين محمود فى دمشق و طلب منه المساعده فى ترجيعه للسلطه مقابل مبلغ مالى ضخم و الولاء ليه فإنتهز نور الدين الفرصه و شاف ان ده ممكن يساعده فى توسيع ملكه فيتقوى بمصر ضد الصليبيين فوافق و بعت وياه اسد الدين شيركوه و ابن اخوه صلاح الدين يوسف على راس جيش على مصر. مصر فى الفتره دى كانت فى هدنه مع الصليبيين و ما كانتش فيه اطماع حقيقيه للصليبيين فى مصر ، لكن تدخيل مصر فى الصراع كان هدف من اهداف نور الدين محمود عشان يوسع الجبهه ضد الصليبيين فيقدر يطلعهم من الشام. لما الصليبيين شافو اللى عمله نور الدين محمود بعتو هما كمان جيش على مصر بقيادة امالريك الاول Amalrik I ( عمورى ) ملك بيت المقدس عشان يتصدو لجيش اسد الدين شيركوه لإنهم بطبيعة الحال كانو مدركين ان استيلاء نور الدين محمود على مصر و تدخيلها فى الصراع بإمكانيتها الضخمه حايكون ليه نتايج سلبيه عليهم.