الأبراج السماوية

كان الإنسان القديم قد أطلق أسماء على المجموعات النجمية في السماء..
حيث لاحظ أن بعض مجموعات من النجوم في السماء تشكل مع بعضها
البعض صوراً لإنسان أو حيوان أو طيور أو أشكال لأساطير تخيلية..
وعندما نرصد الشمس بشكل يومي نجد أن الشمس تسير في كل يوم مسافة معينة في السماء، وسبب ذلك دوران الأرض حول الشمس، وليس دوران الشمس حول الأرض.
والخطُّ الوَهْميُّ الذي تسير فيه الشمس في السماء يُسمّى (دائرة
البروج) والمجموعات النجمية التي تسير فيها الشمس خلال
السنة سُمِّيَتْ (البروج السماوية
أو الأبراج السماوية) ولقد ميّزها الإنسان قديماً عن باقي مجموعات النجوم لسير الشمس والكواكب السيّارة والقمر فيها.. وهذه الأبراج السماوية عددها 12 برجاً وهي معروفة في الصحف والمجلات.
أما كيف يعرف الإنسان برجه، فإنه يعرفه من خلال موقع الشمس
في البرج لحظة الولادة.. فإذا ولد طفل في يوم معين وكانت
الشمس لحظة الولادة في برج الجدي.. يكون برج الطفل هو الجدي. والحقيقة يا أصدقائي أن مواعيد
الشمس في البروج المختلفة تتغيّر وتختلف نتيجة حركة محور الأرض الترنحية والناتجة عن جذب القمر والشمس للأرض.. وعند رصد الشمس في هذه الأيام نجدها في برج مغاير للبرج الذي كانت فيه قبل فترة من الزمن وهذا يعني أن أساس التنجيم خاطئ، ولا يمكن بحال أن تكون هذه الأبراج ذات صلة بجلب منفعة أو مضرّة لصاحب البرج، ولا يمكن لهذه الأبراج كذلك أن تكون لها علاقة بمعرفة أي

شيء عن مستقبل الناس من مواليد هذا البرج أو ذاك، فلا يعلم الغيب إلا الله، وهو وحده بيده الضر والنفع سبحانه وتعالى.