بسم الله الرحمن الرحيم
المديرة الفاضلة ،،، أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية ،،، إخواتي الطالبات
هاهو اليوم ما أجمله , وهاهي نسائمه تصافح وجوهنا في مطلع هذا اليوم المشرق الوضاء . هاهي الطيور تغرد وتسبح تمجيداً وتعظيماً وإجلالاً لله .. وهاأنتم يا طلاب العلم وشداة المعرفة قد اجتمعتم هنا في دوحة العلم وصرح المعرفة تحدوكم مطامحكم القوية وهممكم الفتية .. فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته،،،
ها هي الذكرى أطلت من جديد ، تعيدنا إلى المربع الأول من تاريخ قضيتنا المقدسة، يوم تآمرت علينا رأس الأفعى الصهيونية- بريطانيا العظمى- حيث قامت بإصدار وعد بلفور المشئوم ، في السابع عشر من المحرم لسنة 1336هـ الموافق الثاني من نوفمبر لعام 1917م، وتلا ذلك تأييد دول أوربية كثيرة ، على رأسها قوى البغي والكفر فرنسا وإيطاليا وأمريكا .
يصادف اليوم، الثاني من نوفمبر 2010 الذكرى الثالثة و التسعون لوعد بلفور المشئوم الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين.
لذلك فقد ارتأينا نحن أعضاء اللجنة الثقافية أن نقدم لكم هذا البرنامج الإذاعي الخاص حتى لا ننسى و حتى تظل فلسطين في القلب فنحن نعاني الأمرين منذ أن وطأت أقدام اليهود أرضنا ، فنكبة شردتنا من ديارنا عام 1948، ونكسة دمرت بيوتنا عام 1967، وانتهاكات وقتل وتدمير مستمر حتى هذه اللحظة.
أولى فقراتنا آيات عطرات من الذكر الحكيم و الطالبة / ----------------------------
والآن مع الطالبة / --------------وكلمة عن البدايات الأولى لفكرة الوطن الخاص باليهود.
أرض فلسطين هي وقف إسلامي أوقفها الخليفة عمر بن الخطاب حينما فتحت في عهده فلا يجوز لأي مخلوق على وجه الكرة الأرضية أن يعبث بها أو يفرط بشبر واحد أو ذرة رمل واحدة منها ..
أما الآن مع الطالبة / ------------------- وكلمة بعنوان محاولات هرتزل رشوة سلطان المسلمين.
أما الآن مع الطالبة ------------------- ونص تصريح بلفور.
أما الآن مع الطالبة / ----------------------- وقصيدة سجل أنا عربي للشاعر الفلسطيني الرائع محمود درويش و الطالبة ---------------------------------------------------------------
إلى هنا نأتي إلى نهاية برنامجنا لهذا الصباح راجين من الله أن تشر ق شمس الحرية من جديد و ترفرف حمائم الانتصار في فوق قباب الأقصى ومآذن قدسنا الحبيب و أن يزول عنا هذا الاحتلال الغاشم و السلام عليكم.
كانت معكم من وراء الميكروفون الطالبة :...........................تحت إشراف المعلمة :....................
البدايات الأولى لفكرة الوطن الخاص باليهود.
البدايات الأولى لفكرة الوطن الخاص باليهود
ترجع البدايات الأولى لفكرة إنشاء وطنٍ خاص باليهود، يجمع شتاتهم ويكون حارسًا على مصالح دول (أوروبا) الاستعمارية في الشرق إلى ما قبل الحملة الفرنسية على مصر، وتجلى ذلك بوضوح في خطاب "نابليون" الذي وجهه إلى يهود الشرق؛ ليكونوا عونًا له في هذه البلاد.
وقد وجدت هذه الدعوة صدى لها لدى كثير من اليهود، فقد كتب المفكر اليهودي (موسى هس) يقول: إن "فرنسا" لا تتمنى أكثر من أن ترى الطريق إلى "الهند" و"الصين" وقد سكنها شعب على أهبة الاستعداد لأن يتبعها حتى الموت.. فهل هناك أصلح من الشعب اليهودي لهذا الغرض؟!
ومع نهايات القرن التاسع عشر انتقلت فكرة الصهيونية التي تزعمها "تيودور هرتزل" مؤسس الحركة الصهيونية – من مرحلة التنظير إلى حيّز التنفيذ، وذلك بعد المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في بازل عام (1314هـ : 1897م)، وتجلى ذلك بوضوح في سعي الصهيونيين الدائب للحصول على تعهد من إحدى الدول الكبرى بإقامة وطن قومي يهودي.
"هرتزل" يحاول رشوة سلطان المسلمين
كان التفكير يتجه في البداية إلى منح اليهود وطنًا في شمال أفريقيا، ثم تلا ذلك تحديد منطقة العريش، ولكن هذه المحاولات باءت بالفشل، فاتجه تفكير اليهود إلى "فلسطين"، وسعوا للحصول على وعد من "تركيا" - صاحبة السيادة على "فلسطين" - لإنشاء وطن لليهود فيها، وسعى "هرتزل" إلى مقابلة السلطان "عبد الحميد الثاني"، وحاول رشوته بمبلغ عشرين مليون ليرة تركية، مقابل الحصول على فلسطين، ولكن السلطان رفض وقال: "لا أقدر أن أبيع ولو قدمًا واحدة من البلاد؛ لأنها ليست لي، بل لشعبي، لقد حصل شعبي على هذه الإمبراطورية بإراقة دمائهم، وفضلوا أن يموتوا في ساحة القتال، إن الإمبراطورية ليست لي، بل للشعب التركي، ولا أستطيع أن أعطي أحدًا أي جزء منها، ليحتفظ اليهود ببلايينهم، فإذا قسمت الإمبراطورية فقد يحصل اليهود على فلسطين بدون مقابل، إنما لن تقسم إلا جثثنا، ولن أقبل بتشريحنا لأي غرض كان".
تصريح بلفور
هو تصريح رسمي من الحكومة البريطانية بتوقيع وزير خارجيتها آرثر جيمس بلفور صادر بتاريخ 2 من نوفمبر 1917م جاء على شكل رسالة موجهة إلى اللورد روتشيلد بصفته رئيس الاتحاد الصهيوني العالمي.وبتكليف من الحلفاء أقدمت "بريطانيا" على تلك الخطوة الخطيرة، فأصدرت وعد بلفور، وفيما يلي نص التصريح:
عزيزي اللورد "روتشلد"
يسرني جدًّا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة صاحب الجلالة التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرّته:"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يكون مفهومًا بشكل واضح أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى.
وسأكون ممتنًا إذا ما أحطتم اتحاد الهيئات الصهيونية علمًا بهذا التصريح. المخلص /آرثر بلفور
بـطـاقـة هـويـة
محمود درويش - فلسطين
سجِّل
أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ
ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
ولا أصغرْ
أمامَ بلاطِ أعتابكْ
فهل تغضب؟
سجل
أنا عربي
أنا إسمٌ بلا لقبِ
صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
يعيشُ بفورةِ الغضبِ
جذوري
قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
وقبلَ السّروِ والزيتونِ
.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
أبي.. من أسرةِ المحراثِ
لا من سادةٍ نجبِ
وجدّي كانَ فلاحاً
بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
وبيتي كوخُ ناطورٍ
منَ الأعوادِ والقصبِ
فهل ترضيكَ منزلتي؟
أنا إسمٌ بلا لقبِ
سجلْ
أنا عربي
ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
ولونُ العينِ.. بنيٌّ
وميزاتي:
على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
تخمشُ من يلامسَها
وعنواني:
أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
شوارعُها بلا أسماء
وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
فهل تغضبْ؟
سجِّل!
أنا عربي
سلبتَ كرومَ أجدادي
وأرضاً كنتُ أفلحُها
أنا وجميعُ أولادي
ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
سوى هذي الصخورِ
فهل ستأخذُها
حكومتكمْ.. كما قيلا؟
إذنْ
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
أنا لا أكرهُ الناسَ
ولا أسطو على أحدٍ
ولكنّي.. إذا ما جعتُ
آكلُ لحمَ مغتصبي
حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
ومن غضبي!!