]b]أبو بكر محمد بن زكريا أو كما نعرفه جميعا باسم الرازي أو رازاس (Rhazes) كما سمته بلاد الغرب، ولد في مدينة الري الفارسية و درس الرياضيات و الفلسفة و الفلك و الكيمياء و المنطق و الأدب إلا أنه أختار الطب كمجال لعمله المهني حيث درس الطب في بغداد.
و بعد إتمام دراساته الطبية، عاد الرازي إلى مدينة الري بدعوة من حاكمها، منصور بن إسحاق، ليتولى إدارة مستشفى الري. وقد ألف الرازي لهذا الحاكم كتابه “المنصوري في الطب” ثم “الطب الروحاني” وكلاهما متمم للآخر، فيختص الأول بأمراض الجسم، والثاني بأمراض النفس. شغل مناصب مرموقة في الري وسافر ولكنه أمضى الشطر الأخير من حياته بمدينة الري، وكان قد أصابه الماء الأزرق في عينيه (Glaucoma)، ثم فقد بصره وتوفى في مسقط رأسه سنة 925م.
وكان حصاد هذه الحياة الحافلة التي عاشها عظيما هائلا، فهناك أكثر من 200 عمل ضخم و ترجمات و مخطوطات صغيرة لا تتناول الطب فحسب بل أيضا الفلسفة و الفلك و الفيزياء و الرياضيات و العلوم الدينية.
من أشهر كتبه و أهمها:
- كتاب “الحاوي” أو (Continens) و هو مؤلف يقع في 30 جزءًا، جمعت كل المعارف التي توصل إليها العقل البشري من أيام أبو قراط و حتى أيامهم هم. فقد قرأ كل ما وصلت إليه يداه من كتب الطب الأغريقية و الفارسية و الهندية و العربية ونقل منها فقرات كاملة و زاد عليها الكثير شارحًا وجهات نظره في كل منها، مستعينا بتجاربه الخاصة في تفصيلها و تفصيل غيرها.[/b]