استخدمت البشرية لقرون عديدة الرياح لانتاج الطاقة الميكانيكية فى طحن الحبوب و ضخ المباه ففى الاونة الاخيرة تكنولوجيا توربينات الريح مكنت طاقة الريح من انتاج الكهرباء مباشرة. توربينات الريح تتكون من ثلاثة انصال حادة تدور بمعدل يتراوح ما بين 10-30 لفة فى الدقيقة فتكون الانصال مواجهة للريح التى تجبرهم بقوتها على الدوران و التى بدورها تدير قضيب متصل بها بسرعة و المتصل بمولد لانتاج الكهرباء.
طاقة الرياح وفيرة ، قابلة للتجديد ، وزعت على نطاق واسع ونظيفة ، وتقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (عندما ييتم استبدالها بالوقود الحفرى لانتاج الكهرباء). فهى تولد طاقة كبيرة من خلال مزارع الريح سواء كانت على شواطىء البحار او فى الداخل.
طاقة الرياح هي حاليا أكبر عنصر في مصادر الطاقة المتجددة باستثناء الطاقة المائية عاليد القدرة.
على الصعيد العالمي ، القدرة على توليد الكهرباء من طاقة الرياح تزايدت حوالى خمسة اضعاف فى الفترة من 2000-2007 ، ومعدل الزيادة آخذ في الارتفاع في السنوات الأخيرة (مشيرة الى معدلات اسرع فى القدرة علي النمو فى السنوات المقبلة . بحلول عام 2007 ، بلغت طاقة الرياح لما يقرب من 19 في المائة من إنتاج الكهرباء في الدانمرك ، وتسعة في المائة في اسبانيا والبرتغال ، وستة في المائة في ألمانيا.
تطبيقات طاقة الرياح في المملكة المتحدة تبدأ من تطبيقات شحن البطاريات التى تنتج كهرباء مفيدة بعيدا عن شبكة توزيع الكهرباء
حتى مزارع الرياح الكبيرة التى تنتج كهرباء تجعلها قادرة على المنافسة مع محطات الطاقة التقليدية . المملكة المتحدة تحصل حاليا على أقل من واحد في المائة من مجموع الكهرباء من طاقة الرياح.
ومع ذلك ، تشير التقديرات إلى أن طاقة الرياح لديها القدرة على توفير 10 في المائة أو أكثر من احتياجات الطاقة الكهربائية في المملكة المتحدة خلال الفترة من 10 الى 20 سنة قادمة
في المملكة المتحدة ، فإنه من الممكن في الوقت الراهن انتاج كهرباء من الرياح مقابل أقل من اثنين بنسا لكل كيلووات ساعة، و بذلك سنوفر اذا ما قارنها مع تكلفة الكهرباء من المصادر التقليدية. انتاج الطاقة منخفضة التكلفة لا يمكن تحقيقه إلا فى الاماكن التى بها رياح .
عادة ، فإن تكلفة الكهرباء من الرياح ستكون ما بين اثنين بنس لكل كيلووات ساعة و 10 بنسا لكل كيلووات ساعة اعتمادا على كمية الرياح والموقع.عموما مشاريع طاقة الرياح بسيطة ونظيفة ورخيصة للمحافظة عليه. ويمكن للأرض ان تظل جزءا من النظام الزراعي و يتم توفير وظائف قصيرة او طويلة المدى في بناء وصيانة التوربينات.
لا ينتج عن عملية توليد طاقة من الرياح اى ملوثات للبيئة او انبعاث اى غازات و بالاسعار الحالية فان التوربينة النوذجية المستخدمة لتوليد الكهرباء سوف تسدد الطاقة المستخدمة فى تصنيعها خلال الفترة من 6 الى 9 اشهر من بداية تشغيلها.
التأتير الرئيسي لطاقة الريح على البيئة مرئى.
هذا هو واحد من الجوانب الاكثر اثارة للجدل عند التخطيط لمزارع الرياح في المملكة المتحدة. و يوجد فى المملكة المتحدة اعتراضات في نظام التخطيط *تستند عادة إلى القلق بشأن تأثير الضجيج و رؤية توربينات الرياح* و هذا ما ادى الى وجود عوائق ضخمة لتنفيذ مشارع طاقة الرياح. وقد تم معالجة هذه المشكلة جزئيا عن طريق التركيز على تطوير مزارع الرياح داخل البحار في المملكة المتحدة ، ولكن النقاد يقولون إن هذه هي أكثر تكلفة من المنشآت الرياح الأرضية.
الأجزاء المكونة للطاقة الرياح جميعها تكنولوجيات ناضجة إلى حد ما ، وتحسين الكفاءة الفنية في السنوات الأخيرة كان المغزى منه فى المقام الاول زيادة حجم التوربينات ، ولكن التقدم فى الكفاءة العامة جاء من التحسينات في انشاء توربينات رياح بناء على التضاريس و انماط الرياح ، وهذا ما يساهم في اتجاه تخفيض التكاليف الإجمالية لتوليد الطاقة.