مهر عروستى ... كم هو غالى
مهر عروستى ... كم هو غالى
فى يوم من الايام وعندما اشتد ساعدى وبدأت الدماء تنبض فى عروقى
كنت جالسا بجوار والدتى
اقتربت منها اكثر واكثر
وهمست فى اذنها
وقلت لها
امى اما آن الاوان ان تخطبى لى عروسه
ردت امى والفرح يملاء محياها ووجهها وتبسمت لى وقالت
بل آن الاوان يا بنى
ولكن عروسك مهرها غالى ... وغال جدا جدا
قلت لها وهل تعرفيها امى
وردت وكيف لا اعرفها وهى بين عينى وفى قلبى وفى تفكيري طول الوقت
فرحت واستبشرت من رد امى وقلت لعلها تعرف فتاة جميله لا اعرفها انا
اقتربت من امى اكثر واكثر
وقلت لها بربك يا امى من هى .. من هى ..
قوليلى وبسرعة اننى فى اشد الشوق حتى اعلم من هى .
استبشر ت امى واحسست ان على لسانها شيء تريد الافصاح لى عنه
ولدى حبيبى مقلة عينى
انك تعرفها وتعرفها عز المعرفة
انها فى دمك وفى وجدانك وفى قلبك و تفكيرك مثلى
انك فى سيرتها يوميا تحدثنى عنها وتصف لى جمالها وحسنها
وكم هى غالية على قلبك
وكم انت مشتاق لها
وكم انت في شوق لان تحتضنها
وكم سهرت الليالى تكتب لها
وكم سهرت الليالي تفكر بها
شوقتينى امى قوليلي بالله قولي لى من هى وما هى اوصافها
انها الفتاة التى طالما حلمت بها
انها جميلة جدا يا بنى وانى اعلم انك تعشقها
انها اصيلة من بيت اصيل
وكريمة من بيت كريم
وعزيزة ومن بيت عزيز على قلوبنا جميعا
اخبرينى امى
كم انا فى شوق لاعرف من هى
من هى عروستى امى.... من هى عروستى
وردت امى وكانها تزغرد حينما نطقت اسمها
انها فلسطين يا بنى ....... انها فلسطين ........ انها فلسطين
وان مهرها لغالى عليك وغالى جدا
وانا اعرف ذلك
حينها فهمت قصد امى
وقلت لها وانا لها يا امى
وسادفع مهرها مهما كان
ومهما غلى على فانا لها وسالبى طلبها
لبيكى يا فلسطين ...... لبيك يافلسطين ..... لبيك يافلسطين
وانى اعاهدك يا امى بان لا اكتب كتابى الا فى القدس
وفى ساحة المسجد الاقصى
وعند منبر صلاح الدين
وبين اخوتى فرسان فلسطين
رافعين ومهللين الله اكبر .... الله اكبر ... الله اكبر
لبيك فلسطين .... لبيك فلسطين ... لبيك فلسطين