<blockquote>
الفقرة الهامة رقم 11 من القرار 194 الصادر في
الدورة
الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 11 كانون الأول (ديسمبر)
1948 تنص
على الآتي:
</blockquote><blockquote>
؟تقرر وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن
للاجئين الراغبين في العودة
إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات
الذين
يقررون عدم العودة إلى ديارهم وكذلك عن كل فقدان أو خسارة أو ضرر
للممتلكات
بحيث يعود الشيء إلى أصله وفقاً لمبادئ القانون الدولي والعدالة، بحيث
يعوّض عن
ذلك الفقدان أو الخسارة أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة.
</blockquote>
<blockquote>
يدعو القرار إلى تطبيق حق العودة كجزء أساسي وأصيل
من
القانون الدولي، ويؤكد على وجوب السماح للراغبين من اللاجئين في العودة
إلى
ديارهم الأصلية، والخيار هنا يعود إلى صاحب الحق في أن يعود وليس لغيره
أن يقرر
نيابة عنه أو يمنعه، وإذا منع من العودة بالقوة، فهذا يعتبر عملاً
عدوانياً.
كذلك يدعو القرار إلى عودة اللاجئين في أول فرصة
ممكنة، والمقصود بهذا:
عند توقف القتال عام 1948، أي عند توقيع اتفاقيات الهدنة، أولاً مع مصر
في
شباط/فبراير 1949 ثم لبنان والأردن، وأخيراً مع سورية في تموز 1949.
ومنع
(إسرائيل) عودة اللاجئين من هذا التاريخ إلى يومنا هذا يعتبر خرقاً
مستمراً
للقانون الدولي يترتب عليه تعويض اللاجئين عن معاناتهم النفسية
وخسائرهم
المادية، وعن حقهم في دخل ممتلكاتهم طوال الفترة السابقة. وتصدر الأمم
المتحدة
قرارات سنوية تطالب (إسرائيل) بحق اللاجئين في استغلال ممتلكاتهم عن
طريق
الإيجار أو الزراعة أو الاستفادة بأي شكل.
</blockquote>
هل
يعني هذا
أن للاجئ الخيار بين العودة أو التعويض؟
<blockquote>
هذا غير صحيح. لكل لاجئ الحق في العودة
بالإضافة إلى
التعويض
أيضاً. فهما حقان متلازمان، ولا يلغي أحدهما الآخر (انظر نص التعويض).
</blockquote>
لماذا
يعتبر قرار 194 هاماً جداً بالنسبة للاجئين؟
<blockquote>
هذا القرار في غاية الأهمية لعدة أسباب:
أولاً: لأنه اعتبر الفلسطينيين شعباً طرد من
أرضه، وله الحق في العودة
كشعب وليس كمجموعة أفراد متضررين من الحروب مثل حالات كثيرة أخرى. وهذا
الاعتبار فريد من نوعه في تاريخ الأمم المتحدة، ولا يوجد له نظير في أي
حالة
أخرى، ولذلك يجب التمسك به.
ثانياً: أنه وضع آلية متكاملة لعودة اللاجئين
من عدة عناصر:
<blockquote>
العنصر الأول: أكد عل حقهم في العودة إذا اختاروا
ذلك، في أول فرصة
ممكنة، وكذلك تعويضهم عن جميع خسائرهم، كل حسب مقدار خسائره، سواء عاد
أم لم
يعد.
العنصر الثاني: إنشاء مؤسسة دولية لإغاثتهم من حيث
الطعام والصحة
والتعليم والمسكن إلى أن تتم عودتهم، وهذه المؤسسة أصبح اسمها فيما بعد
وكالة
الغوث (الأونروا).
العنصر الثالث: إنشاء ؟لجنة التوفيق الدولية؟ لتقوم
بمهمة تسهيل عودتهم
وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي.
</blockquote>
</blockquote>لهذه الأسباب تعمل (إسرائيل) ومؤيدوها كل جهدها
لإلغاء قرار 194
واستبداله بقرار آخر وحل وكالة الغوث، لأن قرار 194 وما نتج عنه مثل
وكالة
الغوث التي تمثل الدليل القانوني والمادي لحقوق اللاجئين وهنا لابد من
الوقوف
في مواجهة تلك الجهود والمحاولات من قبل التحالف الأمريكي - الصهيوني.